فى الأسطورة .. أن وادى عبقر يقع فى اليمن وهو وادٍ سحيق ، تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل ، وكان يقال فى الجاهلية , أنَّ من أمسى ليلة فى هذا الوادى ، جاءه شاعر أو شاعرة من الجن يلقّنه الشعر، فإذا قيل فلان عبقرى، فهو نسبة إلى وادى عبقر!
ومعظم العباقرة ..كانوا غريبى الأطوار
فكان الرسام الهولندى فان جوخ، يصاب بنوبات جنون، حاول فى إحداها قتل زميله الفنان بول جوجان. وحين تعلق بفتاة جميلة، قطع أذنه وقدمها إليها كهدية ، ومات منتحراً بالرصاص.
أما نيتشه الفيلسوف الألمانى , فكان منطوياً على نفسه ، يتحدث مع حصانه و يحتقر النساء ، قضى آخر 12 سنة من عمره فى مستشفى المجانين .
وأينشتاين أحد أعظم علماء الفيزياء فى العصر الحديث وصاحب نظرية النسبية , كان عاجزاً عن فهم أصول التعامل والعلاقات الاجتماعية ، والتواصل مع الناس .
وكان أغلب الأدباء شرقا وغربا , يهيمون بلا هدف ويرتدون ملابس بالية، أسوة بالفقراء والمعدمين , مثل الأديب الأمريكى الذى مات منتحرا ارنست هيمنجواى صاحب العجوز والبحر و لمن تدق الأجراس، ومنهم من كان ينسى اسمه ، وينسى أنه أكل.
والعبقرية لا تورث ..
وعندما سألوا العالم الأشهر توماس أديسون عن ذلك قال: ان العبقرية هي “1% إلهام + 99% جهد شاق" .
وهذا قول صحيح .. فالفيلسوف اليونانى سقراط، كان له أولاد لا يشبهونه مطلقا ، ولم تكن تبدو على أحدهم أي ملامح لعبقرية .
بينما كان للأديب وخطيب روما القديمة شيشرون .. ولد غبى عانى منه كثيرا فى حياته .
---------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]